بالصور- لا مجال للملل... هيّا بنا الى البترون
In collaboration with Annahar platforms: https://www.annahar.com/arabic/article/832591-بالصور-لا-مجال-للملل-هيا-بنا-الى-البترون
لبنان… أرض لا يُملّ منها، لكن هل نعرفها حقًا؟
لا أفهم كيف يشعر الكثيرون في لبنان بالملل، رغم أن أرضنا، طبيعتنا، بحرنا، وضيعنا كلها متاحة أمامنا. ومع ذلك، ما زلت أسمع عبارة “مللتُ” من الصغار والكبار على حد سواء. ربما يعود السبب إلى عدم معرفتهم الحقيقية بوطنهم، فهم لا يدركون كيف يمكنهم التجوّل والاستمتاع بجماله المخفي بين الجبال والوديان والسواحل.
رحلة بلا حدود في قلب لبنان
شخصيًا، لا أملك الوقت لأشعر بالملل، فكلما سنحت لي الفرصة، أتنقل من منطقة إلى أخرى، ولا زلتُ أشعر أنني بحاجة إلى وقت أطول لاكتشاف المزيد. كل زاوية من هذا البلد تخفي مشاهد مذهلة، قصصًا من التاريخ، وكنوزًا طبيعية تستحق التأمل.
البترون… رحلة إلى شواطئها النقية
قررت هذه المرة الانطلاق في رحلة على طول الشاطئ، بدءًا من قضاء البترون، وكم أحببت ما رأيته! لا أتحدث عن المنتجعات السياحية الفاخرة، بل عن الشواطئ الطبيعية، تلك التي لا تزال تحافظ على نقائها بفضل جهود الأهالي والجمعيات البيئية.
اليوم، أشارككم مجموعة صور حقيقية التقطتها من الشاطئ على مدى عدة أيام، كان آخرها بالأمس. مشاهد تنقل الواقع كما هو، بعيدًا عن الصور المفلترة والمركبة لأغراض التسويق. هنا، سترون جمال البحر، ملامح الشاطئ، ولقطات حقيقية للحياة البحرية كما رصدتها عدستي.
البترون… قلب السياحة البحرية والتراث في لبنان
تبعد مدينة البترون 53 كلم شمال بيروت، وتعد واحدة من أجمل الوجهات السياحية في لبنان. تتميز بكونها منتجعًا بحريًا رئيسيًا، حيث تضم بعضًا من أنظف الشواطئ الصخرية في البلاد، إلى جانب أديرة وكنائس قديمة منتشرة على الساحل وبين الجبال، تشهد على تاريخها العريق.
منذ أوائل القرن العشرين، اشتهرت البترون بـاللّيموناضة الطبيعية، التي لا تزال متوفرة في المقاهي المصطفة على الطريق الرئيسية، بفضل بساتين الحمضيات الغنية المنتشرة في المنطقة. وفي عام 2009، برزت مهرجانات البترون الدولية، التي ساهمت في تعزيز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية.
لقطات من البترون… من الشروق إلى الغروب
الآن، أترككم مع صور التقطتها بعدستي لشاطئ البترون، من لحظات الصباح الأولى حتى المغيب. وغدًا، أعدكم بمفاجأة خاصة مع جمال المغاور المخفية تحت سطح الماء، حيث يلتقي الضوء بالعمق ليشكل مشهدًا بحريًا لا يُنسى.
صباحنا يبدأ برائحة القهوة الممتزجة بنسيم البحر المنعش، حيث تنبض الشواطئ بالحياة مع إشراقة الشمس الأولى. على امتداد الساحل، يقف السور الفينيقي شامخًا، يروي قصصًا من الماضي بينما يمتلئ المكان بحيوية الزوار. بين رمال الشاطئ وصخوره، يتناغم جمال البحر ودفء الناس، حيث تتجسد روعة الطبيعة في كل زاوية. ومع ارتفاع الشمس في كبد السماء، يتحول البحر إلى ساحة نابضة بالحياة، حيث تنطلق الرياضات المائية بأنواعها، من التجديف وركوب الأمواج إلى الغوص في أعماق المغاور البحرية المخفية، لتكشف عن عالم مدهش من التكوينات الصخرية والألوان الساحرة.
ومع اقتراب الغروب، يحين الوقت لتذوق وجبة بحرية طازجة، قادمة مباشرة من قوارب الصيادين، محملة بروائح البحر ونكهاته الأصيلة. وأخيرًا، يتحول الأفق إلى لوحة فنية طبيعية، حيث تنعكس ألوان الشمس الدافئة على سطح المياه، معلنة نهاية يوم مميز حافل بالاكتشافات والجمال الطبيعي.
ابقوا معي لاكتشاف المزيد، فالجمال الحقيقي لا يكمن فقط فيما نراه، بل في التفاصيل المخفية التي لم تُروَ بعد، حيث لكل زاوية حكاية تنتظر أن تُكشف!
Copyright Notice and Sharing Policy
All content, including photographs and articles, is protected under copyright and is not permitted for business or commercial use. Photographs may be reposted on social media platforms only with proper credit and by tagging Nidal Majdalani’s social media accounts. Articles may be shared in their original form but cannot be copied, reproduced, or republished without prior written permission.